
وکاله آریا للأنباء - قدم وزیر الخارجیه الأمریکی مارکو روبیو، عرضا لإیران، بشأن برنامجها النووی، وذلک قبیل الجوله الثالثه من المحادثات الإیرانیه الأمریکیه غیر المباشره المرتقبه... 24.04.2025, سبوتنیک عربی
وأبدى روبیو، "استعداد إداره الرئیس الأمریکی دونالد ترامب للسماح لطهران بامتلاک برنامج نووی مدنی یعتمد حصریاً على الوقود النووی المستورد"، قائلا: "إذا أرادت إیران برنامجاً نوویاً مدنیاً، فیمکنها امتلاکه مثل العدید من الدول الأخرى حول العالم".وفی مقابله مع بودکاست "ذا فری برس"، أوضح أنه "یمکن لطهران الاستمرار فی تشغیل المفاعلات النوویه، لکن طریقها نحو صنع قنبله نوویه سیُقطع، لأنه لن یسمح لها بتخصیب الیورانیوم الخاص بها".وأکد روبیو أن "إیران علیها أن تتخلى عن کل عملیات تخصیب الیورانیوم إذا کانت ترغب فی التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجاریه مع إداره ترامب، وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح"، مشیرا فی الوقت ذاته إلى أن واشنطن لا تزال بعیده جداً عن أی نوع من الاتفاق مع إیران.وشدد وزیر الخارجیه الأمریکی، على أن بلاده ترغب فی التوصل إلى حل سلمی دون اللجوء إلى خیارات أخرى.وأدانت وزاره الخارجیه الإیرانیه، أمس الأربعاء، "بشده فرض الولایات المتحده الأمریکیه عقوبات جدیده على أفراد وقطاعات إیرانیه".وقالت الخارجیه الإیرانیه، فی بیان لها، إن "استمرار فرض العقوبات على مختلف القطاعات الإیرانیه یتناقض بشکل واضح مع إدعاء الولایات المتحده الأمریکیه بالتفاوض والحوار".وأوضحت أن هذه العقوبات دلیل على نهج واشنطن العدائی تجاه شعبنا وتجاهل للقانون وحقوق الإنسان"، مؤکده أنها العقوبات الجدیده غیر قانونیه وتتناقض مع ادعاءات أمریکا للحوار والتفاوض وتظهر عدم جدیتها.وذکرت وزاره الخزانه الأمریکیه أن "الولایات المتحده أصدرت عقوبات جدیده، یوم الثلاثاء، على قطب الغاز الطبیعی الإیرانی سید أسد الله إمام جمعه، وشبکته التجاریه"، وذلک مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووی.وقالت الوزاره فی بیان، إن "الشبکه التجاریه لإمام جمعه تتحمل مسؤولیه شحن کمیات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إیران إلى الأسواق الخارجیه بمئات الملایین من الدولارات".ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات، السبت المقبل، فی العاصمه العمانیه مسقط، حیث سیبدأ خبراء من الجانبین الأربعاء مناقشه التفاصیل الفنیه لخطه الاتفاق.من جانبه، أشار المتحدث باسم الخارجیه الإیرانیه، إسماعیل بقائی، فی مؤتمر صحفی، إلى أن حضور رافائیل غروسی، المدیر العام للوکاله الدولیه للطاقه الذریه للمباحثات فی روما کان بمبادره شخصیه، مؤکداً أنه لم یعقد أی لقاء رسمی مع الوفد الإیرانی الذی ترأسه وزیر الخارجیه عباس عراقجی.وأعاد بقائی التأکید على المطالب الإیرانیه الأساسیه فی أی مفاوضات، والتی تتمثل فی رفع العقوبات وتقدیم ضمانات، دون أن یحدد طبیعه هذه الضمانات.وفی وقت سابق، أکد بقائی أن هدف المحادثات مع أمریکا یتمثل فی رفع العقوبات المفروضه على إیران، والتی وصفها بـ"غیر المبرره وغیر القانونیه".وأشار خلال مؤتمر صحفی أسبوعی، إلى ضروره أن تکون نتائج المفاوضات ملموسه، وتتیح لإیران ممارسه أنشطتها الاقتصادیه والمصرفیه بشکل طبیعی، وشدد على أهمیه وجود ضمانات لاستمرار الاتفاقات والتزام الأطراف بها، وفقا لوکاله أنباء "تسنیم" الإیرانیه.وأوضح بقائی أن "تفاصیل المفاوضات لن تعرض فی وسائل الإعلام"، مضیفًا أن "الکثیر مما یتداول حالا مجرد تکهنات، وأن المباحثات لا تزال فی مراحلها الأولى".وأشار إلى أن "الجوله المقبله من المفاوضات غیر المباشره مع أمریکا ستعقد فی العاصمه العمانیه مسقط، بعد اقتراح من سلطنه عمان وبتنسیق مع الأطراف المعنیه، مع تعاون من الحکومه الإیطالیه فی ترتیبات الموقع".