
وکاله آریا للأنباء - عبر خالد المشری، رئیس المجلس الأعلى للدوله، عن بالغ استغرابه واستهجانه لأی محاولات أو إجراءات تهدف إلى عرقله أو منع وصول "قافله الصمود" المتجهه نحو معبر رفح دعما للشعب الفلسطینی.
وفی بیان صدر على خلفیه منع واستکمال مرور القافله عبر مدینه سرت، أکد المشری أن "الدعم الشعبی العابر للانقسامات السیاسیه یعد تعبیرا صادقا عن الإراده الحره للیبیین"، مشددا على ضروره احترام هذا الزخم الشعبی من جمیع الأطراف وعدم الوقوف فی وجهه أو التضییق علیه.
ودعا المشری کافه الجهات المعنیه إلى تسهیل مهمه القافله، وعدم الرضوخ لأی ضغوط سیاسیه أو أمنیه قد تسیء إلى رسالتها الإنسانیه النبیله
یأتی ذلک تعقیبا على منع قوات الجیش اللیبی دخول المساعدات الإغاثیه إلى قافله الصمود
وأصدرت تنسیقیه العمل المشترک من أجل فلسطین – تونس بیانا جدیدا صباح الیوم السبت، کشفت فیه عن استمرار الإجراءات الأمنیه المشدده المفروضه على قافله الصمود المغاربیه المتوقفه منذ مساء الخمیس 12 یونیو 2025 قرب بوابه سرت، على الطریق الساحلی شرق لیبیا.
وأفادت التنسیقیه بأن شبکه الاتصالات تتعرض للتشویش والحجب ضمن دائره نصف قطرها 50 کیلومتر حول موقع المخیم، ما تسبب بانقطاع التواصل مع وفد القافله المتوجه للاجتماع المرتقب مساء الجمعه 13 یونیو مع مسؤولین رسمیین فی الحکومه اللیبیه شرق البلاد، من بینهم وزیر الخارجیه ووزیر الداخلیه، بهدف الوصول إلى تفاهم یضمن سلامه لیبیا وحق القافله فی العبور نحو غزه.
وأکد البیان استمرار الطوق الأمنی والعسکری على المخیم، ومنع الخروج والدخول منه بشکل تام، إضافه إلى استمرار حظر دخول المواد الغذائیه واللوجستیه، وسط تدهور متزاید فی ظروف التخییم.
وطالبت التنسیقیه السلطات اللیبیه برفع الحصار المفروض، والسماح بإدخال الإمدادات الأساسیه، ورفع التشویش عن الاتصالات، لتتمکن العائلات من التواصل مع المشارکین فی القافله، داعیه إلى تهیئه مناخ تفاوضی هادئ کما عبرت عنه بیانات وزارتی الداخلیه والخارجیه اللیبیتین فی الأیام الماضیه.
وفی سیاق متصل، أصدرت الحمله اللیبیه بمصراته لمساعده الشعب الفلسطینی بیانًا آخر، کشفت فیه عن فشل محاوله إیصال مساعدات غذائیه إلى القافله، بسبب تعنت قوات الدعم المرکزی التابعه لقوات حفتر.
وأوضح البیان أن شباب الحمله من مدینه مصراته حاولوا مساء الجمعه إیصال التموین بشکل مباشر إلى موقع القافله، لکنهم قوبلوا برفض تام من القوه الأمنیه بدعوى وجود “تعلیمات علیا”. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق مبدئی یسمح بتمریر الإمدادات، عاد قائد القوه اللواء الفارسی وألغى الاتفاق، لیمنع إدخال أی مساعدات حتى الخامسه صباحًا من یوم السبت.
وأکدت الحمله أن هذا المنع المستمر یفاقم الأزمه الإنسانیه فی موقع القافله، ویعیق الجهود الشعبیه اللیبیه والتونسیه لدعم الشعب الفلسطینی عبر مبادره مدنیه سلمیه.
یشار إلى أن “قافله الصمود” تضم مئات النشطاء من تونس والمغرب والجزائر، وتُعد أول تحرک مغاربی شعبی من نوعه یهدف للوصول إلى قطاع غزه عبر الأراضی المصریه.

المصدر: RT