
وکاله آریا للأنباء - قالت منظمات غذائیه تعمل فی قطاع غزه، السبت، إنه لم یتبق خیام لتوزیعها على النازحین، ولم یتبق أی طعام أو وقود بالقطاع فی ظل الحصار الإسرائیلی ومنع دخول المساعدات الإنسانیه.
ونقلت "أسوشیتد برس" عن المجلس النرویجی للاجئین قوله، إن إنتاج الغذاء بغزه شبه مستحیل بسبب الغارات الجویه الإسرائیلیه على قطاع الزراعه، لافتا إلى أن البحریه الإسرائیلیه استهدفت الصیادین فی قطاع غزه.
ولفت المجلس إلى أن إسرائیل خلقت وضعا لا یستطیع فیه الفلسطینیون بغزه زراعه غذائهم أو صید الأسماک، کما لم یتبق لدى أی منظمه إغاثه فی غزه أی خیام لتوزیعها على النازحین.
وشدد المجلس على أنه إذا استمرت إسرائیل فی حصارها لغزه فسیموت آلاف وسیحدث انهیار کامل للنظام.
وقال غافین کیلیهر، مدیر وصول المساعدات الإنسانیه فی غزه بالمجلس النرویجی للاجئین، إن الوضع فی القطاع یمثل "انهیارا مصنعا للنظام المدنی"، حیث لا تقتصر الأزمه على منع دخول الغذاء، بل تشمل أیضا منع الفلسطینیین من زراعه طعامهم أو الصید، مع استمرار استهداف ما تبقى من مخزونات الغذاء".
ونقلت "أ. ب" أیضا عن منظمات إغاثه فی غزه الغذاء والماء والوقود على وشک النفاد وأسعار المواد الشحیحه المتبقیه خارج المتناول، فیما أکدت شبکه المنظمات الفلسطینیه غیر الحکومیه أن 70 مطبخا مجتمعیا فی غزه ستغلق خلال أسبوع إذا استمر الحصار.
وقالت منظمه أوکسفام بغزه إن الأمهات فی القطاع یطعمن أطفالهن وجبه واحده فقط یومیا.
وبلغ الوضع الإنسانی فی غزه مستوى کارثیا، مع انتشار الجوع الحاد، انهیار الخدمات الأساسیه، وارتفاع أعداد الضحایا والنازحین، وسط تحذیرات دولیه من مجاعه وشیکه وانهیار کامل للنظام الإنسانی فی القطاع.
ویعیش معظم سکان غزه على وجبه واحده یومیا مع نفاد الحصص الغذائیه بسرعه کبیره.
ومنعت إسرائیل دخول المساعدات الإنسانیه والتجاریه منذ أکثر من شهرین، ما أدى إلى استنفاد مخزونات الغذاء، وإغلاق المطابخ المجتمعیه التی کانت الملاذ الأخیر لعشرات الآلاف من العائلات.
وحذرت الأمم المتحده من "أزمه جوع غیر مسبوقه"، حیث یعانی أکثر من ملیونی شخص من الجوع، وارتفعت أسعار المواد الغذائیه بنسبه 1400% مقارنه بفتره وقف إطلاق النار الأخیره.
ومنذ استئناف العملیات العسکریه الإسرائیلیه فی 18 مارس 2025، قتل 2,308 شخصا وأصیب 5,973 آخرون، لیصل إجمالی القتلى منذ أکتوبر 2023 إلى أکثر من 35,000 والجرحى إلى أکثر من 118,000.
وسجلت المنظمات الإنسانیه حوالی 10,000 حاله سوء تغذیه حاد بین الأطفال، بینهم 1,600 حاله "سوء تغذیه حاد وخیم"، وسط نقص حاد فی الأدویه والعلاج.
وحذرت منظمه الصحه العالمیه من أن النظام الصحی فی غزه "على وشک الانهیار التام".
المصدر: أ ب+ RT